- Accueil
- Actualités
- Dark Side de Nizar Saidi
- Ajoutée le Mardi 26 Juillet 2022
مهرجان الحمامات الدولي الدورة 56
"مسرحية "تائهون
بعد" سوس، إنتلجنسيا وقصر السعادة" نزار السعيدي الباحث الدائم عن التجديد يغوص مجدّدا في دراما عائلية يشرّح فيها آفات المجتمع بطريقة نقدية جريئة عن طريق طرح أسئلة مربكة عبر مسرحيته الأخيرة "تائهون" التي واكبها جمهور مهرجان الحمامات الدولي في دورته السادسة والخمسين.
"تائهون" مسرحية من إخراج نزار السعيدي، دراماتورجيا عبد الحليم المسعودي، نص هذا الثنائي وأداء كل من تماضر الزرلي وانتصار عويساوي وجمال ساسي ورمزي عزيز ومحمد شعبان وصادق الطرابلسي وعلي بن سعيد.
قدم هذا العمل الوجه القبيح للوطن فكلّنا تائهون داخل عالم يسوده الانفلات والفوضى، بداية المسرحية كانت بفيديو وثّق الفوضى والتسيب في الشوارع الجانبية للعاصمة وما حملته من اختلاف وصراع وتناحر، قبل أن تنطلق الأحداث بمشهد صادم للمتفرج رجّت وجدانه يتمثل في ارتكاب جريمة بشعة أقدمت فيها فتاة مراهقة تدعى "إشراق" على قتل والدتها والتنكيل بجثتها قبل سحلها إلى الشارع لتنشر فيما بعد فيديو اعترافها بالجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الحادثة التي تحولت إلى ظاهرة إعلامية عالمية تفاعلت معها مجموعة من الأشخاص والمؤسسات كل حسب مجال تخصّصه للبحث عن الدوافع الخفية لهذه الفتاة محاولين بذلك استحضار وجع الذات وتعقيداتها، وفي أثناء عملية التفتيش عن المجرمة الفارة تقوم إشراق بالجريمة الثانية وتقتل أستاذها، وبعد أسبوع من الملاحقات والتحقيقات تنتهي المسرحية بانتحار الفتاة تاركة ورائها أسئلة عالقة حول واقع الضياع والتّيه الذي نعيشه اليوم ببلادنا، كيف حدث هذا؟، لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟ إلى أين نحن ذاهبون؟ لماذا انفلت منا أبناءنا في غفلة منا؟ من الضحية ومن الجلّاد؟
بنص جريء وأداء نقدي وديكور بسيط طرح هذا العمل ظاهرة انتشار الجريمة في تونس التي أصبح فيها القتل أمرا عاديا، بأداء متميّز لأجيال مختلفة من الممثّلين بأجسادهم وأصواتهم وحركاتهم وصدق ملامحهم بالإضافة إلى التقنيات المستعملة في هذا العمل التي اعتبرها السعيدي "بنت وقتها" فاللّعب على عالم الصورة والأضواء والموسيقى وكيفية الطرح كلّها وسائل سعى من خلالها السعيدي لجلب الجمهور للتفاعل والتفكير حول المسائل المطروحة في هذا العمل.
في "تائهون" تعالت أصوات الممثلين وانتفضت أجسادهم بحثا عن أسباب ارتفاع نسبة الجريمة في تونس ومحاولة تفكيك عالمها اجتماعيا ونفسيا والبحث في عوامل تفاقمها ودوافع كل هذا العنف والانفلات والدموية والوحشية التي سادت مجتمعنا.
« dark side »
أو الجانب المظلم عمل نقدي جدلي كشف عن تلاشي القيم و المبادئ وانعدام الإنسانية في يومنا هذا ليبيّن حالة التّيه التي يعيشها هذا الجيل في اللغة والأفكار واللباس … نتيجة تراكمات منذ الاستقلال وصولا إلى الحاضر "كلنا تائهون " حسب نزار السعيدي فالكل مساهم في هذا التّيه العائلة والمنظومة التربوية والأمنية والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمجتمع المدني...
تائهون عمل طرح بأسلوب بسيط وسهل استوعبه الجمهور وفهمه، فاللغة والقضايا المطروحة ووضعيات الشخصيات قابلة لأن يفهمها أي شخص ويحاول تفكيك وشرح قضاياها مع أطراف هذا العمل كما عبّر عن ذلك نزار السعيدي الذي اعتبر الجدية في هذه المسرحية هي التي جعلت المتفرج يفكر
و يتجادل مع ما كل ما طرح على الركح.
يقدم مهرجان الحمامات الدولي في سهرةالأربعاء 27 جويلية عرضا طربيا للفنان لطفي بوشناق.
La 56ème édition du festival international de Hammamet
Dark Side de Nizar Saidi
Place à une création théâtrale présentée au public distingué du festival International de Hammamet dans la soirée du 26 juillet 2022. « Dark Side », mise en scène par Nizar Saidi évoque des « égarés », comme son titre l’indique en arabe. La pièce raconte les aspects fragiles de notre patrie et du pays en interrogeant un état des lieux et en privilégiant la critique. Elle met en scène des citoyens perdus happés par le chaos et les dérives.
Le travail de ce duo a tourné autour des tares de notre société : il les questionne tout en traitant sur scène des hantises et des interrogations des tunisiens-spectateurs. Qu’est ce qui a déclenché ce chaos ? Et comment on est –on arrivé là ? A travers un traitement à la portée, le message parvient facilement au public réceptif. Comment les enfants échappent au contrôle de leurs ainés ? Comment la dérive commence au sein de cette société spectatrice, assoiffée d’artifices et dénués de valeurs humaines… ? « Dark Side » y apporte des réponses à travers son intrigue.
Une intrigue qui s’ouvre sur un crime abominable : une jeune fille tue sa mère et poste ensuite une vidéo en ligne afin de justifier son acte. Aussitôt, des protagonistes entament une enquête afin de mettre en lumière les vraies raisons qui ont poussé cette jeune fille à commettre l’irréparable. Le spectacle traite de la hausse du taux de criminalité en Tunisie et rassemble des comédiens tels que Toumadher Zrelli, Ramzi Azaiez, Jamel Sassi, Intissar Aissaoui, Ali ben Said, Mohamed Chaabene et Sadak Trabelsi.
« La pièce reste sujette à des modifications. Le public a été attentif et l’accueil plaisant.». Déclare nizar Saidi lors d’un point de presse. L’équipe du festival International de Hammamet cède sa scène à des créations non commerciales et un art alternatif.
Prochain rendez-vous avec le grand Lotfi Bouchnak qui s’emparera de la scène de Hammamet dans la soirée du 27 juillet 2022.