تفاعل جمهور الحمامات مع إيقاعات تنبع من التراث الموسيقي المغاربي وتعبّر عن التوق إلى كسر القيود نحو التجديد، وذلك في سهرة مشتركة للفنانتين هند النعيرة من المغرب وجازية ساطور من الجزائر جمعت بين عمق موسيقى الكناوة وسحرها الصوفي وانفتاح الصوت المغاربي على أنماط عالمية مثل الجاز والبلوز. وقد كان هذا الموعد في سهرة الأحد 13 جويلية، ضمن فعاليات الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي (11 جويلية - 13 أوت 2025) تحت شعار "نبض متواصل".
في ثاني سهرات الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان الحمامات الدولي (11 جويلية - 13 أوت 2025)، واكب الجمهور سهرة قائدي الأوركسترا، وقد حضر بشغف للاستماع والترحال مع تجربة موسيقية فريدة تنوّعت فيها المرجعيات واختلطت أنماطها الموسيقية. وهذا العرض من إنتاج مسرح أوبرا تونس وتنفيذ الأوركستر السمفوني التونسي.rnقاد الحفل خمسة من أبرز قادة الأوركسترا من تونس والجزائر وإيطاليا، فقدّم كلّ منهم رؤيته الخاصة في قيادة الأوركستر ضمن توليفة موسيقية امتزجت فيها الألوان السيمفونية العالمية بروح التراث المغاربي وثراء التعبيرات المتوسطية.
في ليلة اكتمل فيها القمر وألقى بنوره على مياه البحر الهادئة ليعانق بضيائه ركح الحمامات، انطلقت فعاليات الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي أمام شبابيك مغلقة وجمهور غفير امتلأت به مدارج المسرح، ليتابع "رڨوج - العرض" لعبد الحميد بوشناق وتأليف موسيقي لحمزة بوشناق، بعد أن نحت هذا العمل لنفسه مكانا في ذاكرة المشاهد التونسي عبر الشاشة الصغيرة.
انتظم مساء اليوم الخميس 3 جويلية لقاء إعلامي بفضاء المركز الثقافي الدولي بالحمامات، قدم من خلاله مدير الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي نجيب الكسراوي، تفاصيل البرمجة الفنية لهذه الدورة التي ستُقام من 11 جويلية إلى 13 أوت 2025 تحت شعار "نبض متواصل"، وسط حضور لافت لوسائل الإعلام والفنانين المشاركين والمهتمين بالشأن الثقافي.
حرصًا على حسن تنظيم الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي وضمان شفافية عملية بيع التذاكر، تُذكّر إدارة المهرجان جمهورها الكريم أن اقتناء التذاكر يتم حصريًا عبر الموقع الرسمي للمهرجان، ولا يُعتمد أيّ منفذ بيع آخر.
اختتم مهرجان الحمامات الدولي دورته الثامنة والخمسين على إيقاع معالجة درامية ونفسية للموسيقى تستحضر على الركح فنونا متنوعة، من خلال عرض "تخيل" للموسيقي كريم ثليبي من إنتاج مسرح أوبرا تونس.rnrnوعلى ركح مسرح الحمامات تجلى عمل فني تجريبي من تأليف وتوزيع كريم ثليبي عن رواية للأديب محسن بن نفيسة "غدا .. يوم القيامة"، وهو نتاج بحث علمي ومخبري وكتابة اركسترالية معاصرة.
صافحت الفنانة التونسية يسرا محنوش جمهور مهرجان الحمامات الدولي بأغنية "ميحانا ميحانا"، بمصاحبة فرقة موسيقية بقيادة المايسترو عبد الباسط بالقايد، في عرض حضره السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية.
"كان أجمل يوم في حياتي يوم ما قابلتك يا حياتي"، بكلمات أغنية "قصة حب" صافح الفنان اللبناني رامي عياش جمهوره بمهرجان الحمامات واستهل عرضه الذي راوح بين انتاجاته القديمة والجديدة والاستعادات.rnفي عرض مكتمل العدد، تفاعل رامي عياش مع الجمهور الذي يحفظ كلمات أغانيه ويرددها قبل اكتمال الجملة الموسيقية في سهرة تجلت فيها أغان طبعت مسيرة تمتد على 28 سنة.
بالتزامن مع عرض المجموعة الموسيقية الفرنسية "الكترو دو لوكس" التي ما انفكت تصيغ على طريقتها موروث الجاز والسول والفانك، افتتح مهرجان الحمامات الدولي معرض توثيقيا رقميا بمناسبة ستينية تأسيس المسرح.rnفي 31 جويلية 1964 إستقبل مسرح الحمامات الدولي العروض الفنية من مسرح وكوريغرافيا وموسيقي، وفي 31 جويلية 2024 يستحضر المهرجان الذكرى الستين للتأسيس عبر معرض بعنوان " مكان، مهرجان، معنى" ينغمس من خلاله الجمهور في تاريخ مهرجان الحمامات الدولي وخصوصيته.
على ركح مهرجان الحمامات الدولي، شكلت أجساد راقصي باليه أوبرا تونس بمرافقة أوركسترا سيمفوني مصغر بقيادة عازف الكمنجة مهدي ذاكر، لوحة صوتية وبصرية في كوريغرافيا الفصول الأربعة أو "عرس الذيب" لإيميليو كالكانيو.rnمجموعة من اللوحات، تعبر الزمان والمكان وتغوص في الحياة اليومية للتونسيين ارتسمت على الخشبة واستمدت واقعيتها من خصائص مسرح الحمامات. وعلى إيقاع صوت الأمواج وعناق الأضواء والسماء، اتخذت اللوحات بعدا يراوح بين السحر والواقعية ويستلهم تفاصيله من تناقضات اليومي ومن تعاقب الليل والنهار وتنافس الشمس والقمر.
انطلق عرض الفنان التونسي مرتضى فتيتي ضمن الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي بكوريغرافيا تستحضر الملحمة الفلسطينية.rnrnوعلى ركح مسرح الحمامات رفرفت الرايتان التونسية والفلسطينية قبل أن يصدح صوت مرتضى فتيتي من الكواليس متغنيا بفلسطين عبر "حروف الوطن" قبل أن يهتف "تحيا تونس .. تحيا فلسطين".