اختتم مهرجان الحمامات الدولي دورته الثامنة والخمسين على إيقاع معالجة درامية ونفسية للموسيقى تستحضر على الركح فنونا متنوعة، من خلال عرض "تخيل" للموسيقي كريم ثليبي من إنتاج مسرح أوبرا تونس.rnrnوعلى ركح مسرح الحمامات تجلى عمل فني تجريبي من تأليف وتوزيع كريم ثليبي عن رواية للأديب محسن بن نفيسة "غدا .. يوم القيامة"، وهو نتاج بحث علمي ومخبري وكتابة اركسترالية معاصرة.
صافحت الفنانة التونسية يسرا محنوش جمهور مهرجان الحمامات الدولي بأغنية "ميحانا ميحانا"، بمصاحبة فرقة موسيقية بقيادة المايسترو عبد الباسط بالقايد، في عرض حضره السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية.
"كان أجمل يوم في حياتي يوم ما قابلتك يا حياتي"، بكلمات أغنية "قصة حب" صافح الفنان اللبناني رامي عياش جمهوره بمهرجان الحمامات واستهل عرضه الذي راوح بين انتاجاته القديمة والجديدة والاستعادات.rnفي عرض مكتمل العدد، تفاعل رامي عياش مع الجمهور الذي يحفظ كلمات أغانيه ويرددها قبل اكتمال الجملة الموسيقية في سهرة تجلت فيها أغان طبعت مسيرة تمتد على 28 سنة.
بالتزامن مع عرض المجموعة الموسيقية الفرنسية "الكترو دو لوكس" التي ما انفكت تصيغ على طريقتها موروث الجاز والسول والفانك، افتتح مهرجان الحمامات الدولي معرض توثيقيا رقميا بمناسبة ستينية تأسيس المسرح.rnفي 31 جويلية 1964 إستقبل مسرح الحمامات الدولي العروض الفنية من مسرح وكوريغرافيا وموسيقي، وفي 31 جويلية 2024 يستحضر المهرجان الذكرى الستين للتأسيس عبر معرض بعنوان " مكان، مهرجان، معنى" ينغمس من خلاله الجمهور في تاريخ مهرجان الحمامات الدولي وخصوصيته.
على ركح مهرجان الحمامات الدولي، شكلت أجساد راقصي باليه أوبرا تونس بمرافقة أوركسترا سيمفوني مصغر بقيادة عازف الكمنجة مهدي ذاكر، لوحة صوتية وبصرية في كوريغرافيا الفصول الأربعة أو "عرس الذيب" لإيميليو كالكانيو.rnمجموعة من اللوحات، تعبر الزمان والمكان وتغوص في الحياة اليومية للتونسيين ارتسمت على الخشبة واستمدت واقعيتها من خصائص مسرح الحمامات. وعلى إيقاع صوت الأمواج وعناق الأضواء والسماء، اتخذت اللوحات بعدا يراوح بين السحر والواقعية ويستلهم تفاصيله من تناقضات اليومي ومن تعاقب الليل والنهار وتنافس الشمس والقمر.
انطلق عرض الفنان التونسي مرتضى فتيتي ضمن الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي بكوريغرافيا تستحضر الملحمة الفلسطينية.rnrnوعلى ركح مسرح الحمامات رفرفت الرايتان التونسية والفلسطينية قبل أن يصدح صوت مرتضى فتيتي من الكواليس متغنيا بفلسطين عبر "حروف الوطن" قبل أن يهتف "تحيا تونس .. تحيا فلسطين".
أصوات النوارس تعم الأرجاء، فيما يعلو صوت الأمواج ويغدو ركح مسرح الحمامات قطعة من البحر بفعل المؤثرات البصرية، في عرض مسرحية "الألباتروس" للمخرج الشاذلي العرفاوي.
على أنغام النشيد الوطني التونسي، انطلقت سهرة الأغنية التونسية التي تتزامن مع عيد الجمهورية، هذه المناسبة المهمة التي اختار مهرجان الحمامات الدولي استثمارها للاحتفاء بالمدونة الغنائية التونسية والفنان التونسي.rnوسهرة الأغنية التونسية بقيادة المايسترو محمد الأسود تحتفي بالموسيقى التونسية وتكرم الفنانين التونسيين من خلال حضور ثلاثة أصوات مميزة؛ غازي العيادي وأسماء بن أحمد ومهدي العياشي.
يستمر مهرجان الحمامات الدولي في الاحتفاء بالتجارب المسرحية التي تعالج قضايا مختلفة على غرار مشاكل التلوث البيئي والتي نجد تفاصيلها في مسرحية "البخارة" للمخرج صادق الطرابلسي.rnمسرحية "البخارة" من إنتاج مسرح أوبرا- تونس - قطب المسرح والفنون الركحية ومن أداء رمزي عزيز، ومريم بن حسن، وعلي بن سعيد، وبليغ مكي، وبلال سلاطنية وهي تعالج مشكلة التلوث البيئي الذي تعاني منه قابس
تتواتر سهرات الدورة الثامنة والخمسين من مهرجان الحمامات الدولي وتتواتر معها الرحلات في عوالم مشاريع فنية وفنانين صنعوا لنفسهم سبلا مختلفة.rnوتناغما مع فلسفة المهرجان الذي كان ومازال منصة للموسيقات البديلة، استقبل مسرح الحمامات عرضين يلتقيان عند البحث الموسيقي والتجديد؛ عرض بدوين برجر وعرض تانيا صالح.
مع مسرحية "رقصة سماء" للمخرج الطاهر عيسى بن العربي تحول ركح مهرجان الحمامات الدولي إلى فضاء تماهت فيه فنون مختلفة واختلط فيه الواقع بالخيال في طرح فلسفي وجودي بنفحات صوفية. rnrnهذه المسرحية من إنتاج المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بزغوان، ومن أداء منى نور الدين وهاجر حمودة وخالد الزيدي ولزهر الفرحاني وعبد الكريم البناني وشيماء الزعزاع وحمزة الورتتاني ومنير الخزري وإيمان المناعي وآمنة المهبولي.